يا شباب لا تعرضوا أنفسكم للطرد من رحمة الله عز وجل:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"
رواه البخاري وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه والطبراني
الأمم كالأفراد في تحول وتغير وتبدل ، تبعا للمعطيات والتغيرات والمؤثرات التي تطرأ بين الحين والآخر سواء كانت خارجية أو ذاتية.
تراها تارة في قوة وبأس وانتظام، وجدية وانظباط، وعلو ومجد، كما تراها في أحيان أخرى ضعيفة، ومتخاذلة، تتبع كل ناعق وتنقاد لكل سائق، ولو أوردها موارد التهلكة والبوار، فاقدة الإرادة، مسلوبة الرأي والقدرة.
وكاـن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، يستشف حجب الغيب عبر القرون، فيحذر، وبلعنةٍ، أولئك الذين يبدلون خلق الله، ويهزؤون الضوابط والفروق بين الأجناس بعنف وافتراء.
رأى عليه الصلاة والسلام امرأة من المسلمات تحمل سيفا إلى وسطها، في غير موقع معركة ولا ضرورة قتال، فقال قولته الشريفة لاعنا المتشبهات من النساء بالرجال، وأتبعها بلعنة المتشبهين من الرجال بالنساء.
فلكل من الجنسين حدوده وقوانينه الاجتماعية ورسالته في الحياة، فطغيان جنس على آخر في خصوصياته ومقوماته تجاوز للحدود، وتشابه واشتباه وضياع.
ولقد فشا في العصر الحاضر هذا الطغيان بحيث بات الترجل لدى الفتيات مبدأ حضاريا، وكذلك التخنث!
عودوا إلى شخصياتكم الإسلامية المتميزة بكل أصالتها ومقوماتها، وارفعوا بأنفسكم وأمتكم من سحيق الضلالة إلى دار الهداية. وليس لكم في هذا إلا كتاب ربكم ووصايا نبيكم صلى الله عليه وسلم